كان اسمي يلملمُ حقائبَهُ من أفواهٍ تلطختْ بدمِ الزيتونِ والبرتقال وكطفلٍ أربكتهُ عُلبةَ كبريتٍ نَضجتْ بُغتةً في جيبهِ عندَ معبرِ الحصاد قُلت بشغف الضباب لرجلٍ يقفُ على خشبةِ المكان:
أنا باق هنا في الإستضافة هذا العام القادمون كثر والمغادرون كثر أيضا هؤلاء قدموا
يا كاهن الضوء الأخير لا تنحنِ للصمت. أبقِ السراج معلقا في ليلنا فوق شرفتنا الكسيرة، علنا حين تنفض العتمة منا، من عيون لا تنتمي لأسئلة التراب نفيء إلي السنديان، ونمتد أكثر في ظلنا..
أصابَنا الذعرُ حينَ أختارَكَ الأَجَلُ غابَ الصوابُ وساد الصمتُ والوجلُ كأنَّها الأرضُ بنا زَلَّت وزَلزَلَتْ وانهارَ على السهلِ من عليائِه الجبلُ
حَزيْناً عُدتَ يا أضحى لَكَ مِنْ شِعْرِيا دَوحا فَعَينايَ عَلى البُعْدِ فَما زالَ بِها نَضحا فَبِتُّ اللّيْلَ أطويْه عَلى الأحبابِ لِيْ نَوحا
لم يكن الغريب بأمر أيمن أننا أنا وهو نسكن حارة تحاذي أسلاكاً ممنوعة البنادق من عبورها، فهذا أمر تعودنا عليه واستطبناه منذ عام 1973، واكتفينا بعبور المسلسلات
النص التالي الذي كتبه نضال الشوفي فاز مؤخراً بالجائزة الأولى على موقع الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب، ضمن مسابقة القصة القصيرة جداً التي يقيمها الموقع
منتظرٌ فوق مقعد الوقتِ العتيق أجوبُ المكانَ المزينَ بأجراسِ النهار تلتفُ حولي أسماءٌ نبتت عليها وجوهٌ
في المركز رمى المحقق على الطاولة تحت أنظار المتهم مجموعة من الصور، وأطلق بوجه أبا الإصبع تهمة العمالة. لم ير المحقق في الصور وجوها جميلة، إنما كانت أعماقها تبرز قاع الحياة
أدخل بخفة السارق أهيمُ عرضَ شرياني تطاردني وحوشُ الذاكرة تنصبُ تمثالاً لخالقها الماضي وترحل.