في بستان (معلمي) أحرقت أشعة الشمس قبة رأسي الحليق، فسهرت الليل مرغما، مستبطنا أناة الألم، ورغبة الرجوع إلى غزة.
أُذْرُفْ دُموعَكَ دَماً يا قَلَمي فَغَزَّةُ طَوفُ مَجازِرَ دَمِ فَاللّيْلُ ظِلْمٌ قَدْ بَدا هَزِيْعُهُ وَالْفَجْرُ أَبَّنَ شَهِيْدَ الأَنْجُمِ يَا دَارَ يَعْرُبَ فَهِبِّيْ نَخْوَةً أَمَا بِكِ لِلنَّخْوَةِ مِنْ مُلْهِمِ
يا قطعان قحطان وعدنان ومنذر وغسان ويسوع ومحمد,..والله... والشيطان
إنها تغريد التي كانت تشغل بالي في تلك الليلة الماطرة من ليال الحرب على قطاع غزة. قناة الجزيرة المبجلة والمثيرة , بقدرتها وخبرة طاقمها الفني على نقل صور الدمار والموت الذي ترونه كما أراه، والذي تبثه الجزيرة كل ساعة أو نصف الساعة.
ككل مرة راح يلتهم ذات الطريق برأسه، ورغم عجلته استوقفه حمار يستظل تحت شجرة، ولأول وهلة ظنّ أنه حمار وحش، لولا آثار السياط النازفة على جسده.
استنفدوا كل الوسائل بعد أن قصفوا بالطائرات والمدافع والبوارجع لكن الفلسطيني لم يستسلم بعد وقبل أن ينال اليأس من جنرالاتهم أوعزوا للمك كي يتبرع لأهل غزة بوجبة من الدم
هنا انتهيت وحيداً، فغيّبني تعب المسير، وهدوء المكان المظلَّل بالشجر. في حلمي رأيت الحياة مملكةً مسوّرةً بحائطٍ قديمٍ أخضر. كانت عروقي خيوط عنكبوت مشدودة إليه
لَم أَكن أدري أن ولعي بنقش اسمي واسمها على ساق شجرة اللوز سيشّدني، بعد عشرين عاما، لأدرس العزف على آلة العود، لدى صانع للموسيقى من خشب أشجار اللوز المترامية في ريف دمشق.
على كتفيك صليب ولست المسيح، فلا تتعجل يوم القيامة، وخط خطاك برفق على هذه الأرض مثقلة هذه الأرض بالأنبياء بأسرارهم... وأحلامهم،
لَوَّعَتْني في هَوَاها وانْثَنَتْ هَلْ تُراها قَلْبَ غَيْري ما اعْتَنَتْ ؟! إنَّ صبْحاً في شروقِ شَمْسها وَجْهَها ذاكَ الصَّبُوْحَ, جَنَّنَتْ