أرضي يا أمّ الشّهـــــيد *** زغردي واتـلي نشيدي
واطلبيني ان عطــــشتِ *** حتّى يرويك وريــدي
زغردي ثمّ تحــــــنّي *** واحيي في أيـّار عيدي
في السَّادس من أيَّار
قَدْ أَيْنَعَتْ أَزْهارْ
جاء الجلاء، وما الجلاء إلاّ انبثاقاً لفجر الحرية الغراء، فاتحا ذراعيه ليمسح غبار الذل عن جبين المقهورين من أبناء الوطن العزيز. طلع الجلاء من عتمة ليل الاحتلال لتشرق شمس الحرية من جديد على ربوع سورية الحبيبة
دَخَلْتُ دَوْحَةَ الشِّعرِ
وَحِزْتُ من سَنَى أَمْريْ
فَلِِلأَشْعارِ أَنْسجُها
صباح السابع عشر من نيسان سار رجل يسند ظهره بيديه ضمن جمع غفير ورأى شخوص ملت الترف تلهث وراء الفضائيات. ولما تعب أسند ظهره عنى حائط أحد البيوت وعيناه ترنو نحو الشرق
أَبا القاسِمِ سَلامٌ عَلَيْكَ في اللَّحْدِ
وَإِنْ أَخْطَأَتَ النُبوءَةَ في المَهْدِ
فَلا اللَيْلُ انْجَلى
يا دِيَارَ المَجدِ غَنِّيْ - أُغْنيات الأوفِياءْ
وادْحَضيْ مِنْكِ وَمِنِّي - عَهْدَ حِقْدٍ وَطَغاءْ
كَيْ يَمُوْتَ المَوْتُ مِنَّا - وَيَعِيْشَ الأعِزَّاءْ
هوَ الفجرُ المُسْقَطُ في صدرِ فتاةٍ قدْ رأيتها أولَ مرةٍ في سريرِ طفولتها، وكانتْ باكيةً ككلِ الأطفالِ، والريحُ تعبثُ بعينيها الخريفيتينِ ولا تشبهُ أحداً.. كانتْ تتآكلُ منْ شدةِ الرغبةِ.
بعد كل غروبٍ تمضي وتطوى صفحة من صفحات العمر، دون أن تمسك بأطراف خيوطه، تقف وحيدة تنتظر الشروق...
ابو فاضل قرر هذه السنة ان يرسل الى الوطن "نص ميخال" .يعني 250 كيلو..اراد ان يحمي معيشة اسرته هذه المرة . ويخلص نفسه من الديون التي تراكمت عليه في السنتين الماضيتين.