أنادم كل شروق كتابا في مجلس ظليل تحت الشجر أقرأ مرة عن بلادة الزهور إذ تنتظر قاطفها " وبلاهة العصافير التي تنقر الوحل "
أنا بعض هذا التراب الذي يتعثر أو يتكسّر شوقاً للحرية، وقبس مطر. أنا كل هذا الحنين الذي يُرجع الطيرَ للعشّ، حتى وإن ملك الأزرق المستحيل، وإن أدرك الياسمين يعرّش ما بين ناي، وبين وتر.
عرسٌ ومأتمٌ , سفرٌ طويلٌ مرضٌ وعزمٌ فرحٌ كثيرُ وأحداثٌ وأنتِ ثلاثون عاماً وأنا أطحنُ بُنَّ البؤسِ على أيقاعِ أيوب وأمضغُ العشبَ المر تارةً وأحاول اخراج السهم من كاحلي تارةً أخرى.
شَرِبْنا مَعاً من مياه الأسى مياه احتِلالٍ لَها دَنَّسا فَرُبَّ احْتِلالٍ بَغِيْضٍ أَرْقَطٍ يَؤُوبُ لِيَأْتِيَ صِلاًّ أَمْلَسا لَقد دَمَّرَ الإحْتِلال القلوب وَفُرْقَةَ أَهْلي لَهُ سَيَّسا
حقا انه الرجل العجيب ذو المواصفات الخاصة , يذكرنا بفلاسفة الاغريق القدماء الذين كانوا يجتاحون كافة التخصصات ويبرعون في كافة المجالات.
لقد سمح لك عندها أن تزوري البستان برهة، على أن تغادريه بعد حين... حقا انه قمة العدل ومنتهى الإنصاف
في صباح يعج بالحشود والاهازيج,كنت ما أزال نائما على سريري الذي تكمش بي وكأنه على غير حالي –يعي كل ما يحدث خارجا,فلا يريدني أن أغادر لأشارك بما لا يرضيه.
قالَت لي امرأةٌ مسكونةٌ بالوحي: "لا تُسرع المشيَ إلى ما تَشتهي، فما يشتهيكَ سيسرعُ المشيَ إليكَ ويسبقكَ بخطوةٍ دوماً ".
ذِكراكَ ألَمٌ يُوجِعُنا يَا مَنْ هاجَرْتَ مَرابِعنا بَلْ وَجَعُ الهَجْرِ مَدْفونٌ فِيْ عمقِ عمقِ مَحاجِرنا فَعُيُونُنا مَنْ تَذرفُ دَمْعاً فالدَّمْعُ مَا عادَ يُوَدّعنا
مترع بشقاء الحنين، شفاهي مكسوّة بالغبار الخفيف الذي خلّفته القبل. وكلّ ضجيج اللّهب، خبا في مساء عيون بعيدة، ومتعبة متعبة من رماد الذهب كحل هذي العيون رنين الذهب.