كثيرا ما نسمع كلمة مثقف تطلق على حامل شهادة أكاديمية ، أو أية شهادة علمية، وتتعامل معه الناس على أنه منتج للفكر، وهو الذي يعرف ويفهم، قد يكون صحيح نسبيا.
لكن التساؤل يخيّم على صاحبنا.. كونه لم يستطع حتى الآن أن يرى أين هو الأخ المواطن العادي, ابن البلد, الجولاني, المغيب عن الحياة, المعزول بفعل واقعه الماضي والحاضرعن العالم
وفجأة، ومن دون سابق إنذار، يقوم بعضٌ من هؤلاء الناشئة بتنظيم أنفسهم، فيقدمون لنا درساً في التنظيم، ويطلقون مشاريع طموحة، فشلت بعض المؤسسات المرموقة في هذا المجتمع، وبرغم ميزانياتها الكبيرة، بالنهوض بها.
لماذا لا يقدم الحكام العرب لضيفهم "الديمقراطي الأول" هدية تليق به وبـ ديمقراطيته" وتبين له أنهم تعلموا الدرس وأصبحوا ديمقراطيين، وباسم هذه الديمقراطية يسمحون لشعوبهم أن تعبر عن استيائها الكبير من زيارته...!
لا يمكن أن نصف ما حدث في ساحة سلطان الأطرش في مجدل شمس ليلة رأس إلا بالفضيحة والـ "عيب". ولو كنا، كمجتمع، نمتلك الحد الأدنى من الوعي والشعور بالمسؤولية لأخفينا وجوهنا خجلاً من أنفسنا، قبل كل شيء.
فجأةً سقط المارد من عليائه، بلحظات ودون أي إشارة أو دليل توقَّف القلب عن الخفقان بعد أن كان يضج بالحركة، خمسةٌ وأربعون عاماً من العمل الجاد المتواصل الدؤوب انتهت بلمح البصر
البنية التحتية وعلى مر عشرات السنين قد كلفت المجالس المحلية مئات ملايين الدولارات جُمعت من الاهالي, والآن يطلب من هذه المجالس مرغمين تقديمها على طبق من ذهب لشركات اسرائيلية ودون مقابل.
كان ذلك في صباح ذلك اليوم وقبل الساعة الثامنة والنصف بقليل، عندما توجهت إلى مكان بجانب مقبرة البلدة، تعودت الدخول إليه في غالبية الأيام لتنظيم وتيسير معاملاتي المصرفية.
ومسموح لصديق واخ الجولان، الشيخ رائد صلاح، وحركته الاسلامية السنية، ان يرفع علم حركته المذهبي، بجانب علم فلسطين... ومسموح ان يرفع علم حزب الله في قرى الجولان.. تحية منا لبطولاته
كان يتحدّث عن الجولان مبتسماً، فهو «شاهد على العصر». عندما وصل في حديثه إلى حرب حزيران عام 1967، انهمرت من عينه دمعة لا إرادية. قال: «شعور صعب لا يمكن وصفه»